يبدو ان السيد ياسين ابراهيم قبل بالشروط التي رفضها لزهر العكرمي حين حتمت اللحظات الاخيرة لتأسيس المشروع الجديد المفاصلة بين سياسي طموح يرغب في المنافسة على الريادة او الخروج بقيادة جماعية تبني الحزب الموعود ، وبين قيادي مهووس بالتفرد يبحث عن ريادة غير منقوصة تؤهله ليكون المرشح الأوحد و الوحيد لحزبه اذا حلت الانتخابات الرئاسية على حين غفلة ، وقد سبق للقيادي الحالم محسن مرزوق ان عمل على ايجاد هذه الغفلة لكن الأقدار حالت دون ذلك ، اذ نحن امام صورة ساخرة ، فأحد أركان الائتلاف دخل في تحالف مع المعارضة ومع احد اشرس خصوم الحزب الأول بينما يعمل من داخل الحكومة مع هذا الحزب الأول ، بمعنى اصبح ياسين ابراهيم عين مرزوق التي يرى بها ويده التي يبطش بها و أذنه التي يسمع بها.
لتثبيت التحالف وبناء الثقة على اسس عملية وليست نظرية ، قام ياسين ابراهيم بأول خطوة على الأرض ، كان ذلك حين خادع الائتلاف الحاكم وقام بعملية وصفت بالغادرة تحت قبة البرلمان اراد من خلالها الاجهاز على مشروع قانون النظام الاساسي للبنك المركزي ، وتقديم اول عربون لمزوق كدليل على الولاء وطمعا في منصب الرجل الثاني في التحالف الموعود ، وعلى ايقاع بعض التعليقات المرفقة على صفحة الموقع "مرزوق للرئاسة و ابراهيم للوزارة الاولى " ، او هكذا اقنع ياسين نفسه بعد ان اكدت له بعض القوى النافذة و الاخرى الداعمة في الداخل والخارج ، ان الرهان في المستقبل سيكون على مشروع مرزوق وان قوى اقليمية اختارت هذا الشخص وحسمت أمرها ، لذلك ورغم فضيحة بنما فإن ياسين ابراهيم مضى بعيدا و اقدم على عملية الخيانة والتلاعب وكاد ان يجهز على مشروع البنك المركزي لصالح حليفه الجديد .
لم تكن صفعة ياسين موجهة للائتلاف بقدر ما هي موجهة لحزب نداء تونس ، يرغب مرزوق في احداث اصابات بالغة في النداء بواسطة حليفه الجديد حزب آفاق ، و حال الانتهاء من النداء والاستئثار بقيادة غالبية مكون جبهة الانقاذ والاستحواذ النهائي على ثقة الراعي الاماراتي ، حينها يتفرغ المكون الجديد الى حركة النهضة التي عادت لتتقدم الكتل البرلمانية وما زالت تحافظ على تماسكها وتجانسها رغم كل ما حدث ، وذلك ما يقلق خصومها ، بعد ان تبين لهم ان النهضة قادرة على العودة من بعيد طالما تملك بناء تنظيمي متماسك وطالما تسلحت بخاصية الصمود امام المؤامرات .
كان مرزوق اعلن انه ينسق مع اطراف من داخل الائتلاف لبعث ائتلاف !!! ويقصد بذلك حزب آفاق تونس ، وهي خطوة غريبة شاذة عن جميع الاعراف السياسية ، فياسين ابراهيم ينشط ضمن الائتلاف الحاكم ويحاول بناء ائتلاف مع المعارضة وهي خطوات من جنس الاستهزاء المبالغ فيه ، لا يقدم عليها الا من تلقى ضمانات قوية بأنه لن يتقهقر و ان المناصب القادمة اكبر من الحالية ، وليس اكبر من منصب وزير الاستثمار الاّ منصب رئيس الحكومة وان انحدر سقف الطموح الى اقصاه فلا بأس لياسين من قيادة الدبلوماسية التونسية .
لتثبيت التحالف وبناء الثقة على اسس عملية وليست نظرية ، قام ياسين ابراهيم بأول خطوة على الأرض ، كان ذلك حين خادع الائتلاف الحاكم وقام بعملية وصفت بالغادرة تحت قبة البرلمان اراد من خلالها الاجهاز على مشروع قانون النظام الاساسي للبنك المركزي ، وتقديم اول عربون لمزوق كدليل على الولاء وطمعا في منصب الرجل الثاني في التحالف الموعود ، وعلى ايقاع بعض التعليقات المرفقة على صفحة الموقع "مرزوق للرئاسة و ابراهيم للوزارة الاولى " ، او هكذا اقنع ياسين نفسه بعد ان اكدت له بعض القوى النافذة و الاخرى الداعمة في الداخل والخارج ، ان الرهان في المستقبل سيكون على مشروع مرزوق وان قوى اقليمية اختارت هذا الشخص وحسمت أمرها ، لذلك ورغم فضيحة بنما فإن ياسين ابراهيم مضى بعيدا و اقدم على عملية الخيانة والتلاعب وكاد ان يجهز على مشروع البنك المركزي لصالح حليفه الجديد .
لم تكن صفعة ياسين موجهة للائتلاف بقدر ما هي موجهة لحزب نداء تونس ، يرغب مرزوق في احداث اصابات بالغة في النداء بواسطة حليفه الجديد حزب آفاق ، و حال الانتهاء من النداء والاستئثار بقيادة غالبية مكون جبهة الانقاذ والاستحواذ النهائي على ثقة الراعي الاماراتي ، حينها يتفرغ المكون الجديد الى حركة النهضة التي عادت لتتقدم الكتل البرلمانية وما زالت تحافظ على تماسكها وتجانسها رغم كل ما حدث ، وذلك ما يقلق خصومها ، بعد ان تبين لهم ان النهضة قادرة على العودة من بعيد طالما تملك بناء تنظيمي متماسك وطالما تسلحت بخاصية الصمود امام المؤامرات .
كان مرزوق اعلن انه ينسق مع اطراف من داخل الائتلاف لبعث ائتلاف !!! ويقصد بذلك حزب آفاق تونس ، وهي خطوة غريبة شاذة عن جميع الاعراف السياسية ، فياسين ابراهيم ينشط ضمن الائتلاف الحاكم ويحاول بناء ائتلاف مع المعارضة وهي خطوات من جنس الاستهزاء المبالغ فيه ، لا يقدم عليها الا من تلقى ضمانات قوية بأنه لن يتقهقر و ان المناصب القادمة اكبر من الحالية ، وليس اكبر من منصب وزير الاستثمار الاّ منصب رئيس الحكومة وان انحدر سقف الطموح الى اقصاه فلا بأس لياسين من قيادة الدبلوماسية التونسية .