ان الارهاب في بلادي امره عجيب اما انه خفي تقوم به مخلوقات عجيبة لا يمكن رؤيتها كالجن او ان مؤسسات الدولة غير قادرة على مواجهته لانه اخترق كافة اجهزتها لانه عدما نتحدث عن الامن الرئاسي فنحن نتحدث عن اقوى الفرق تدريبا و عتادا و جهوزية لمواجهة كافة التهديدات حتى الارهابية منها فمن المستحيل ان يصعد الى الحافلة معهم شخص لا ينتمي اليهم فهل ان الارهاب في تونس يملك مخابرات اقوى من الدولة فهو دائما مايكون متقدما عليها بخطوة و يتقدم بخطى ثابتة نحو اهدافه و كان اقوى المخططين العيكريين ف...ي العالم اصبحوا يعملون مع الارهاب في تونس و مازاد الطين بلة ان وسائل الاعلام في تونس هي المزود رقم 1 للمعلومات لهذه الجماعات طبعا بالتعاون مع النقابات الامنية هل بقي شيء لم يعلمه الارهاب كما الشعب التونسي عن مدي قوة وتجهيز فرق الجيش و الامن و الحرس الوطني في تونس او عن الخطوات التي سيقومون بها مستقبلا اصبحت وسائل تذيع عن عمليات التمشيط و المداهمة و ما القوة التي ستستخدم فيها قبل وقوعها بايام و لا اظن انه من قام بالعملية سوى بتفجير نفسه او بوضع القنبلة ذهب الى موقع الحافلة الذي يعج بالامن بلحيته و قميصه و صلى ركعتين ثم بدا بالتكبير المقصود هو ان المعالجة الامنية المحترفة التي تقوم على الدلائل و على مخابرات متطورة مازالت غير متوفرة في تونس فمازلنا نشن الحروب على المساجد وننقض على اصحاب اللحى و المظهر المختلف في حين ان الذي قام بالعملية الاخيرة و مما لا شك فيه قام بالتنقل في الشوارع الرئيسسة في العاصمة امام اعين الامنيين و لم يشكوا فيه هذا ان مظهره لا يجلب الشبهات لذا يكفينا بكاءا و ندبا فالعملية حصلت و الضرر وقع و الضربة التي لا تقضي عليك تقويك و اقوى سلاح يمتلكه الشعب التونسي اليوم هو الوحدة و العقل و صدقوني لا يمكن ان نهزمهم الا اذا تشبثنا بديننا فهم ابعد ما يكون عن الاسلام فنحن اهل الاسلام و نحن اهل الحق نحن الذين اذا متنا نذافع عن عائلاتنا عن اطفالنا عن ارضنا عن ممتلكاتنا عن بعضنا فاننا باذن الله شهداء اما هم فاين قرؤوا من مات يذبح الابرياء مات شهيدا او من مات يسرق اكل الفقراء مات شهيدا او مات و هو يخيف الناس ويهددهم مات شهيدا فالاكيد انهم ارهابيين و الاكيد ايضا انهم ليسوا بمسلمين ولو اطالوا اللحى الى الركب و لو تكلموا بلسان الدين و اللعنة على كل من يحاول الركوب على الاحداث ويصنع للشعب التونسي اعداءا وهميين او ليحصل على نسبة مشاهدة عالية لبرنامجه.
أيمن حمدي